معظم الناس ( من الجنسين الرجال والنساء) لديهم تخيلات جنسية، يحلمون بها في اللحظات التي تجمعهم بأزواجهم، وهذا أمر جيد أحيانا، فهو يساعدهم على الوصول للنشوة حينما لا تكون لديهم رغبة في الشريك أو في الوضعية الجنسية المتبعة، او في العملية الجنسية برمتها، يصبح الخيال هو المتنفس الوحيد للشريكين للحصول على طريقهم للنشوة الجنسية القصرية كما أسميها، لأنها تكون مختلقة غالبا أو ناقصة أو مجهدة، لانها لا تأتي طبيعية، بل هي أشبه بالعادة السرية لأنها تعتمد على الخيال، حتى مع وجود الطرف الآخر، أو الشريك الجنسي.
.
لا يسمح لك بتخيل شيء آخر غير ما تقومان به، لا يسمح لك مطلقا بالسفر إلى مكان آخر بعقلك أثناء الجماع، بل يطلب منك البقاء على سرير الزوجية، والتحديق في شريك حياتك، بلطف بحب ورحمة.
مهما كنت تشعرين بالخجل، أو التوتر، أو الحياء، قاومي هذه المشاعر، وحدقي في عينيه، واطلبي منه أن يحدق في عينيك، هذه أهم خطوة على الإطلاق لتعزيز علاقتكما الجنسية والعاطفية، الأبدية، فالعينين هي مرآة الروح.
حتى حينما تشعران أنكما ستضحكان على نفسيكما، لا تقلقا، تابعا النظر في عيون بعضيكما البعض، طوال الممارسة، صدقي، أو لا تصدقي، هذه الخطوة ستغير مجرى علاقتكما بشكل إيجابي، تغييرا جذريا.
تدريب: جربا الاتصال البصري قبل الجماع أيضا:
- اضبطا مؤقتًا لمدة خمس دقائق.
- اجلسا مقابل بعضيكما البعض على السرير أو الأرض.
- وانظرا في عيون بعضيكما البعض، بينما تأخذان أنفاسًا عميقة من خلال منتصف صدريكما، شهيق، وزفير."هذا هو مركز قلبك الروحي".
- بمجرد انتهاء المؤقت، يمكنكما البدء في الانتقال إلى الاتصال الجنسي، ولكن حافظا على تركيزيكما على التدرج البطيء خلال التجربة بأكملها.
- تنفسا من قلبيكما، وعندما تمارسان الجماع، حافظا على تركيزكما على التواصل البصري والحسي.
منذ أن قمنا أنا وزوجتي بتدريب النظر في عيون بعضنا البعض اثناء الجماع الإسترخائي، وأنا أصبحت أشعر بنشوة غريبة عند النظر إلى وجه زوجتي، لذلك بدأت في وضع صورتها في كل مكان حولي، فبدأت في وضع صورتها في محفظتي، لأراها كلما فتحت المحفظة، وأضعها كخلفية لجهاز هاتفي، وكذلك اشتريت بروازا جميلا، وضعت فيه صورتها، وخبأته في درج مكتبي، كلما شعرت بالإرهاق في عملي أخرجت البرواز وتأملت صورتها، أو أخرجت هاتفي، وتأملت الصور الكثيرة التي أطمعها لها في حافظة الصور في جهازي، مشاهدتي لتلك الصور أو الفيديوهات التي تظهر فيها وهي تمارس حياتها اليومية، تجعلني أشعر بالإرتياح، لكون هذه المرأة الجميلة الهادئة، الطيبة القلب تعيش معي، وتهتم لأمري، لم أكن هكذا معها سابقا لكن ثمة أشياء كثيرة تغيرت في قلبي نحوها، بدأت أحبها بشكل مختلف، وأراها بشكل مختلف، في الحقيقة أصبحت أسمو في علاقتي بها، فالزواج فعلا هو رباط بين روحين وليس مجرد جسدين
ماهي الفائدة من النظر في عيون الشريك عند ممارسة هالجماع الإسترخائي؟
يحتاج الجسد إلى أن يربط هذه المشاعر الجميلة بالتخدير والنشوة بموضوع ما، يذكره بهذه اللحظات، لذلك من المهم جدا أن ترى عيني شريك حياتك وجهك ليصبح مرتبطا لديه بهذه المشاعر الجميلة فيحبك أكثر، ومن المهم أن يسمع صوت أنفساك ايضا، ومن المهم أن يشتم رائحة فرموناتك لترتبط لديه بتلك النشوة الإستثنائية.
حافظا على روح الدعابة:
نصيحة عظيمة للحياة بشكل عام وللتجارب الجنسية. فنحن جادون بعض الشيء في ممارسة الجنس. نريد أن نحققه بالشكل الصحيح، نريد أن نكون ناجحين، لذا، إذا كان بإمكانك التمتع بروح الدعابة عندما تحدث الأشياء، أو عندما يحدث شيء محرج، فمن الصحي جدًا أن تضحكا عليه معا، اضحكا فقط، ثم واصلا ما تقومان.